موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

يحذر العلماء: وجدنا أن العلاج الكيماوي يسبب انتشار السرطان في الجسم!!

يعتقد العديد من مرضى السرطان أن أملهم الوحيد للبقاء على قيد الحياة هو العلاج الكيماوي، ولكن ظهر أن هذا الأمل هو واحد من أكبر الحيل في التاريخ البشري..

دراسة حديثة تؤكد مجدداً أن العلاج الكيماوي يسمح بزيادة نمو السرطان وجعله أكثر تهديداً للحياة، ويحرض على تشكل المزيد من الكتل الورمية الغازية في الجسم!!

ويعتبر العلاج الكيماوي كخيار أول عند مريضات سرطان الثدي لتقليص حجم الورم ومداهمته تماماً.. لكن، وجد العلماء في كلية طب New York - Albert Einstein دليلاً على أن هذا العلاج يشكل حلاً قصير الأمد.

أظهر بحث أولئك العلماء أنه بينما تقوم هذه الكيماويات بتقليص الكتل الورمية، فإنها بالتزامن تفتح بوابة للخلايا الورمية لتنتشر في المجرى الدموي، فتنشط لاحقاً بسهولة وبشكل أقوى من السابق، فيصبح السرطان عندها صعب العلاج كثيراً (وغالباً مميت).. فمتى ما انتشر إلى أعضاء أخرى فإنه يصنف من الدرجة الرابعة..

وقد كشفت أبحاث عديدة تم تنفيذها في الولايات المتحدة تأثيرات العقاقير الدوائية على مريضات سرطان الثدي، ظهر فيها أن هذه الأدوية الكيماوية تزيد من فرصة هجرة الخلايا الورمية إلى الأجزاء الأخرى من الجسم لتشكل تهديداً كبيراً على حياة المريضة.

في كل سنة في بريطانيا لوحدها هناك 55000 امرأة يشخص لديها سرطان في الثدي، ويموت منهن ما يقارب الـ 11000 بسبب الحالة المرضية الضعيفة التي يؤول إليها الجسم.. ومعظم هذه المريضات تتم معالجتهن بالعلاج الكيماوي قبل أي جراحة..

تبعاً للأبحاث الجديدة، رغم أن العلاج الكيماوي يقلص الكتل الورمية لفترة قصيرة من الزمن إلا أنه قد يحرض انتشار الخلايا السرطانية إلى مختلف أجزاء الجسم.

 

الأدوية الكيماوية السامة (التي توجد بشكل حبوب دواء كيماوي أو حقن وريدي) تعزز آليات الإصلاح للورم وتسمح للكتل الورمية بالتطور والنمو بشكل أكبر من جديد.. كما أنها تزيد من عدد "بوابات" دخول الخلايا الورمية إلى مجرى الدم، وهذا ما يسمح للسرطان بالانتشار إلى كامل أعضاء الجسم!

تم نشر هذه الدراسة عبر The Telegraph  وكما نقل عن Standard Digital:

"هذا يفسر لماذا يعاني مرضى السرطان بعد خضوعهم للعلاج الكيماوي وإعلان تحررهم من السرطان، من عودة هذا الداء مجدداً وبشكل أكثر خطراً وتهديداً للحياة.. ففي عودته تكون الخلايا الورمية قد انتشرت في مجرى الدم وأحدثت نقائلاً وأصبح الورم مصنفاً من الدرجة الرابعة ويصعب علاجه عندها"..

 

وكما يكشف الطبيب الباحث Dr. Karagiannis:

"إليكم إحدى المقاربات التي يتم فيها أخذ خزعة نسيج صغير من الكتلة الورمية بعد بضع جرعات كيماوية تحضيرية قبل الجراحة.. فإذا وجدنا أن قيم الواسمات متزايدة، ننصح بإيقاف العلاج الكيماوي والبدء بالجراحة أولاَ مع إتباعها لاحقاً بعلاج كيماوي ما بعد الجراحة "!!!

يمكنكم المشاهدة على الرابط التالي:

 

كما ذكرنا فإن العلاج الكيماوي الموجود بشكل حبوب دواء أو تسريب داخل الوريد ينتشر في الجسم عبر الجريان الدموي، وهو يعتبر نظرياً وسيلة فعالة للوصول إلى الخلايا السرطانية التي انتشرت بعيداً عن الورم كما هو شائع في سرطان الثدي...

عموماً هذه ليست أول دراسة تشرح الآلية التي يحرض بها العلاج الكيماوي على أورام ثانوية في الجسم.. فهناك دراسة أخرى كانت عام 2012 أجراها مركز أبحاث الأورام Fred Hutchinson في Seattle وقد وجدوا عندها أن العلاج الكيماوي يفعل حتى الخلايا السليمة لتدعم نمو الكتل الورمية!

ويمكنكم قراءة المزيد على:

Read more at dailymail.co.uk, CancerCures.news and HealthFreedom.news

 

كيفية تأثير العلاج الكيماوي على الجهاز المناعي لمريضات سرطان الثدي: قد لا تعود الأضداد أبداً لمستوياتها الطبيعية التي كانت عليها قبل العلاج الكيماوي، وهذا يرفع خطر الإصابة بالفيروسات!!

* تبعاً للدراسة فإن 30% من مريضات سرطان الثدي تتم معالجتهن كيماوياً.

* من المعروف أن العلاج الكيماوي يؤثر على الجهاز المناعي.

* ولكن كشف العلماء اليوم تأثيره السلبي طويل الأمد على الجسم.

* الخلايا المنتجة للأضداد قد لا تعود أبداً إلى حالتها الطبيعية التي كانت عليها قبل العلاج.

* وهذا يجعل المريضة أكثر عرضة لهجوم الفيروسات والأخماج.

* ومع ذلك لم يتم التحقيق في هذه الآثار طويلة الأمد حتى الآن..

 

وقد أكدت دراسة حديثة أن العلاج الكيماوي ينقص تعداد اللمفاويات في الجسم لمدة تتجاوز التسعة أشهر.. وقد تضمنت الدراسة بالإضافة لذلك أن الخلايا المنتجة للأضداد قد لا تعود أبداً إلى مستوياتها التي كانت عليها قبل العلاج الكيماوي..

 بناء على استقصاء أجراه علماء من جامعة Leeds and Leeds Teaching Hospitals NHS على الجهاز المناعي لثمانية وثمانين امرأة تعاني من سرطان الثدي، وتم مقارنة تعداد اللمفاويات قبل العلاج الكيماوي وبعده بفترات تتراوح بين شهرين إلى تسعة أشهر.

ومع ذلك لم يتمكن الباحثون من الحصول على بيانات ستة وعشرين مريضة قبل العلاج الكيماوي..

وقد ذكر فريق العلماء أن هذا النقص في تعداد اللمفاويات بعد العلاج الكيماوي شمل كل الأنواع من لمفاويات T تائية وبائية B وقاتلة طبيعية..

وجد في معظم الحالات أن تأثير العلاج الكيماوي على اللمفاويات كان قصير الأمد ومعظم اللمفاويات عادت إلى مستواها الطبيعي الذي كانت عليه قبل العلاج خلال تسعة أشهر..

ولكن بعدها اكتشف العلماء أن للعلاج الكيماوي تأثيراً طويل الأمد على كل أنواع اللمفاويات البائية B (المسؤولة عن إنتاج الأضداد) والتائية المساعدة T (المسؤولة عن المساعدة في عملية إنتاج الأضداد) والخلايا القاتلة الطبيعية والتي تعمل كلها معاً للدفاع عن الجسم ضد الأخماج الفيروسية والجرثومية.

65% من هذه اللمفاويات عادت إلى مستواها الطبيعي خلال أول ستة أشهر ولكن ما تبقى منها لن يتحسن قبل ثلاثة أشهر إضافية ( أي تسعة أشهر) وبالتالي فإن معدل إنتاج الأضداد سينخفض أيضاً وهذه الأضداد هي المسؤولة عن حماية الجسم ضد الكزاز والمكورات الرئوية المسؤولة عن إحداث ذات الرئة وبالتالي سيصبح الجسم عرضة للعدوى بهذه الجراثيم..

وهذه الأضداد ستبقى بمستويات منخفضة حتى بعد مضي تسعة أشهر ولأن العلاج الكيماوي يستخدم عوامل كيميائية مختلفة فقد قد قام الباحثون بمقارنة تأثيرات مخططين مختلفين..

1- فوجدوا أن النظام المعتمد على الأنتراسكلينات فقط anthracyclines  كان أكثر ضرراً على اللمفاويات التائية والبائية في بداية الأمر لكنه حقق شفاء كاملاً نسبياً فيما بعد..

2- أما استخدام الأنتراسكلينات anthracyclines المتبوعة بالتاكسان taxanes كانت مسؤولة عن انخفاض مستمر بمعدل الخلايا المناعية مع إمكانية شفاء ضعيفة فيما بعد..

حتى أن المريضات المدخنات عانين صعوبات أكبر ووقت أطول لاسترداد عافيتهن بعد تخريب الجهاز المناعي بالعلاج الكيماوي.. فعند غير المدخن تعود مستويات الخلايا المناعية إلى 80% من قيمها الطبيعية بعد تسعة أشهر مقارنة ب50% فقط عند المدخنين..

 

ويقول Dr Thomas Hughes من جامعة Leeds :

"لقد تفاجأنا بالتأثير طويل الأمد للعلاج الكيماوي في جسم الإنسان وتفاجأنا أيضاً بأن التدخين واختيار عامل العلاج الكيمياوي أثرا على مدى فعالية استرداد الجهاز المناعي لانتعاشه.. ولذلك علينا أن نأخذ بعين الاعتبار سلامة الجهاز المناعي في المستقبل لمريضات سرطان الثدي عند اقتراح خطة العلاج.. ومازلنا بحاجة لمزيد من الأبحاث لنحدد ما إذا كان هذا سيحسن من النتائج عند المرضى"..

وقد تم نشر هذه الدراسة في مجلة  Breast Cancer Research ..

 

أضيفت في:4-9-2017... الغذاء و الشفاء> السرطان
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد