الطعام والأمراض العقلية
الشخص
المريض بعلامات الأمراض العقلية والنفسية، لن يصاب بها إذا تحكم جيداً بطعامه..
والشخص الطبيعي سيصاب حتماً بالأمراض العقلية إذا أكل بطريقة فوضوية، وتم إفساد
روحه بطيف غريب.. يعتبره البعض مثل الجنّ أو الثعلب أو حيوان الغرير أو رمزاً ما...
في العادة يكون الشخص المجنون عقلياً شخصاً قوياً.. طاقة الكبد عنده قوية وشاذة
وتصنع نقصاناً في توازن الحياة وتجذب روحاً متدنية المستوى.
العلاج يكمن في الطعام والشراب الطبيعي المتوازن والملائم... لا تناقش وتجادل أبداً
مع المريض عقلياً الذي يتكلم بالتفاهات مثل العفريت أو الشيطان.. بل فقط عامله كأنه
إنسان عادي.. بعد إعطائه فقط ثلاث وجبات في اليوم دون أي وجبات خفيفة بينها ولمدة
100 يوم، فإن الروح الغريبة ستغادر جسده تلقائياً.
حتى إذا كان المرء مريضاً منذ سنوات كثيرة، يمكن شفاؤه طبيعياً خلال سنة بطريقة
تناول الطعام الذي نتكلم عنه دائماً.
العلاج لا يعني أن الروح الحيوانية قد غادرت.. بل المريض يتحسن لأن كبده يصير أهدأ
عن طريق التحكم جيداً بالطعام، وبتطويره لروح صحية ومتوازنة خاصة به بالتدريج.
حتى لو أتت روح حيوانية أو شيطانية إلى شخص ما، إذا كانت طاقته الروحية صحية صحيحة
ومتوازنة، فلن تقدر على التدخل أو التداخل فيها أبداً وسترحل عنه من تلقاء نفسها.
يجب أن تعلم أن كل الأمراض العقلية سببها الأكل الفوضوي..
عندما يصبح شخص ما مريضاً عقلياً، يميل الناس لإعطائه كل ما يرغب بأن يتناوله أو
يشربه.. وهذا يزيد الطين بللاً كثيراً... لهذا يصبح فكر ذلك الشخص مشوشاً ومضطرباً...
فطاقة الكبد عنده تزداد بشكل هائل وغير منتظم، فلا يمكن شفاؤه إذا لم يغير طعامه.
الطعام هو جوهر غذاء الفكر.. لهذا إذا كان الجوهر فاسداً سيفسد الفكر أيضاً..
الشخص الذي يتناول كميات ملائمة من الطعام، ولكنه يتساهل ويكثر من الأطعمة الشهية
والمقبلات اللذيذة، لن ينجح في حياته حتى لو كان عنده مظاهر وعلامات فراسة تدل على
النجاح... مثل ذلك الشخص لن يجني أي ثروة، حتى لو كان عنده علامات الثروة الضخمة...
طعامنا اليومي يجب أن يتناسب مع وسائلنا ومستوى دخلنا.
الملك له طعامه الخاص، والعالم له طعامه، والعامل البسيط له طعامه.. عندما يأتي شخص
عادي من العوام ويأكل مثل شخص عالي المستوى فلن يتطور أبداً... لذلك، الناس الذين
ينغمسون بتناول الأطعمة الباهظة والمثيرة للحواس لن ينجحوا أبداً في حياتهم، حتى لو
كان عندهم علامات النجاح.
إنسان متوسط المستوى، إذا أكل مثل إنسان متدني المستوى، يستطيع أن يحسن ويمدد طعامه
ليصل إلى مستوى عالي.
لذلك، الأشخاص المعتدلون والذين لا ينغمسون في الملذات من الطعام سيتطورون في
المجتمع ويحصلون على ثروات من الصحة والمال.
الإنسان متوسط المستوى الذي يأكل مثل إنسان متوسط المستوى يستطيع تحقيق الأشياء
بسهولة وملاءمة.
لذلك، يقدر الشخص على التطور دون فشل طالما يحدد طعامه بنوعيته وكميته، ليكون زبدية
أو طاسة من الرز الكامل أو القمح الكامل، مع طبق جانبي واحد فقط.
هناك بعض الناس الفقراء الذين يتناولون طعاماً بسيطاً جداً ويتكون من طبق جانبي
واحد... هذا لوحده كافي، لكنهم يميلون أحياناً لتناول كميات كبيرة ولذلك يصبحون
أفقر.... إنهم هم من يصنعون الفقر لأنفسهم.... لهذا عندما يصبح المرء متواضعاً
ومعتدلاً في طعامه، يبدأ بصنع صحته وثروته.
العامل العضلي الكادح يربح كمية جيدة من المال، لكنه بسبب كثرة طعامه فإنه يراكم
قرضاً أو سلفة من السماء والأرض... لذلك عليه أن يعمل طوال حياته... ولأن لديه هذا
القرض من السماء والأرض، يجب عليه أن يعمل وإلا سينفذ الطعام من عنده... فلا أحد
سيُقرض المال لشخص فقير لا يعمل شيئاً لكي يسدد قرضه لاحقاً.... القاعدة نفسها
تنطبق على العلاقة بين الإنسان والسماء... لذلك، الشخص الذي يأكل أكثر من حصته
وقسمته لا يقدر أبداً أن يتطور في الحياة، وعليه أن يستمر بالعمل حتى نهاية حياته.
ورغم ذلك، أولئك المكثرين للطعام يستطيعون أن يحققوا البركة في الأرض والسماء بأن
يصبحوا اقتصاديين... طبيعياً سيكون عندهم دائماً فائض قليل يستطيعون الاعتماد عليه،
وبهذا يكونوا أكثر استقراراً وسلاماً.
النجاح لا يكمن فقط في العمل بجدّ في السوق والأعمال... لكي تنجح، لا يوجد أي طريقة
سوى أن تصبح اقتصادياً في طعامك، أن توسع وتمدد الطعام الموهوب لنا من السماء يا
مدد..
أكثر من الحصول على الطعام الكافي والثياب وأن تفعل ما تريد، من الحماقة أن تتمنى
الصعود إلى مستوى أعلى في المجتمع... لا بد أن نكرر ونتذكر: كن معتدلاً واحترم
طعامك... طعامك يصنع قدرك وهو في يدك.
Food Governs Your
Destiny: The Teachings of Namboku Mizuno [Michio Kushi, Aveline Kushi, Alex
Jack] read it here: Food governs your
destiny
أضيفت في:24-2-2013... الغذاء و الشفاء> الجهاز العصبي .... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع
|