موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

جنود السلطان... أم جنود الرحمن؟

ماذا نشاهد على الشاشات والساحات العربية هذه الأيام؟ هل هي صحوة وثورة ووعي جديد... أم أن التاريخ يعيد نفسه؟... أم أن القادم أسوأ؟!

نعم.. لا نزال من جهل إلى جهل وإلى أجهل... الخطط العالمية تسير جيداً لأن العرب لا يزالون شعوباً مهاديّة... يسهل التحكم بها عن بعد بالريموت كونترول والأقمار الصناعية... بالتشفير والمسلسلات والأغاني والانفعالات... وموجة الحماس و"الثورة" التي تجري تنتشر وتعدي... مثل القرود المئة التي تعلمت غسل البطاطا عبر التخاطر... لكن هذا ليس وعي... فقط تاريخ يعيد نفسه...

الخطط العالمية الشيطانية موضوعة سلفاً.. شاهد كيف تغسل دماغ أمة... وكيف نمسح الشيفرة وبرمجة الدماغ والتنويم المغنطيسي... الخطط تصنعها مصانع الأسلحة والأدوية والبذور المعدلة وراثياً وغيرهم... قد يزيلون (أو نحن بنفسنا بسبب تشفير لاوعينا) حكومات أو قادة مستبدين دكتاتوريين... والهدف وضع قيادات جديدة (منتخبة طبعاً)، تصغي أكثر للشعب والديمقراطية الغبية ورأي (الأكثرية)، والشعب مشفر على أديان وبلدان وأعداء ومستعد للحرب، الخطة شيطانية فعلاً لإبادة الملايين وتقديمهم قرابين.. وهي حرب عالمية ثالثة بين أميركا الشمالية وأوروبا والصين وروسيا... تشعل فتيلها مشكلة في الشرق الأوسط بين إسرائيل والعرب.

 

لكن الحل والسلام بيدك أنت وأنا... الآن وهنا...

يمكننا معرفة ومشاهدة وفهم ما يجري... وهذا هو فك الشيفرة..

إذا عرف السبب زال العجب... وبطل السحر وانقلب على الساحر..

والخيار بيدك أنت يا مختار... أن تعود لقلبك..

هل تكون من جنود السلطان، أم من جنود الرحمن؟

هل تكون مصلحاً؟ ثائراً؟ أم متمرداً على الجهل وطالباً للحق؟

هل نتجاوب برحمة.. أو ننفعل برجمة؟

هل نعرف ما هو الفرق بين المتمرد والثائر؟

وهل يستوي الذين يعلمون ويعملون.. مع الذين لا يعلمون ولا يعملون؟

 

الفرق كبير بين المتمرد والثائر... فرق في الكمية وفي النوعية.

الثائر هو جزء من عالم التجارة والسياسة.. يتعامل مع الحياة من خلال السياسة... ويعتقد أن تغيير البينة الاجتماعية كافي لتغيير الإنسان.

المتمرد هو ظاهرة صحوة روحية... ظاهرة فردية تماماً... يعرف أنه إذا أردنا تغيير المجتمع فعلينا تغيير الفرد... المجتمع بحد ذاته غير موجود بل هو مجرد كلمة تقال، مثل (الحشود والجماهير والأكثرية)، لكن إذا بحثت عن هذه الكلمات لن تراها في أي مكان... لن ترى سوى الإنسان، الفرد...

المجتمع مجرد اسم يدل على الجمع، وليس حقيقة أبداً.. لا يمكنك لمسه أو رسمه... الفرد لديه رووووح.. لديه إمكانية للتطور والتغير والتنوّر... لهذا الفرق بينهما كبير.

 

المتمرد هو روح وجوهر الدّين... إنه يجلب للدنيا تغييراً في الوعي، وإذا تغيّر الوعي فإن بينة المجتمع ستلحقه وتتغير تلقائياً.. لكن العكس ليس صحيح... وقد ثبت ذلك عند كل الثائرين لأنهم جميعاً فشلوا!

لم تنجح أي ثورة حتى الآن في تغيير الإنسان... لكن يبدو أن الإنسان لا يدرك الموضوع... يستمر دوماً بالتفكير بمصطلحات الثورة والإنقلابات وتغيير المجتمع وتغيير الحكومة وتغيير البيروقراطية والقوانين والدستور والأنظمة السياسية... إقطاعية، رأسمالية، شيوعية، إشتراكية، فاشية، جميعهم بطريقتهم الخاصة ثوار...

لقد فشلوا جميعاً وفشلوا فشلاً ذريعاً لأن الإنسان بقي كما هو....

 

النبي... الحلاج... المسيح... بوذا... زرادشت... هؤلاء هم متمردين.

ثقتهم واعتمادهم على الفرد لا على الأرقام والانتخابات... وهم أيضاً لم ينجحوا، لكن فشلهم مختلف تماماً عن فشل الثوار.

لقد حاول الثوار أساليبهم في عدة دول، وبعدة طرق وأنظمة، وفشلوا...

لكن ثورة الحلاج أو الإمام علي لم تنجح، لأننا لم نجربها بعد..!

المسيح لم ينجح لأن اليهود صلبوه، والمسيحية دفنته وباعته.... ونحن لم نجرب أن نعيش ثورته ولم نعطها أي فرصة... ولا يزال المتمرد ظاهرة خفية بعيدة عنا.

 

أهل الحق عليهم أن يكونوا متمردين لا ثورويين... الثائر ينتمي إلى طبقة دنيا من الناس... المتمرد وتمرده إلى الحق شيء مقدس.

الثائر لا يمكنه الوقوف وحيداً لأنه يحتاج لحشد يقف معه: حزب سياسي، حكومة، معارضة... يحتاج للقوة، والقوة تجلب الفساد للعباد، والقوة المطلقة تفسد الإنسان بصورة مطلقة.

جميع الثوار الذين نجحوا في الاستيلاء على السلطة والقوة أصبحوا فاسدين بسب السلطة والقوة ذاتها.. لم يستطيعوا تغيير القوة والسلطة ومؤسساتها، لكن السلطة هي التي غيّرت عقولهم وأفسدتها... ربما تغيّرت أسماء وشخصيات القادة لكن المجتمع بقي كما هو في نفس الهوّة.

 

إن وعي الإنسان لم ينمو منذ عصور... فقط في أحيان نادرة تزهر بعض الأرواح هنا وهناك، لكن إزهار شخص واحد من بين ملايين الناس ليس حتى قاعدة بل استثناء.. ولأنه لوحده لا تستطيع الحشود أن تتحمله.. فوجوده يصبح نوعاً من الإهانة، مجرد حضوره، لأنه يفتح عينيك ويجعلك تدرك طاقتك الكامنة وماذا يمكنك أن تحقق في المستقبل.. وهذا يجرح الأنا، فأنت لم تفعل شيئاً للآن حتى تنمو لتصير أكثر وعياً، محبة، نشوة وتأملاً.. أكثر إبداعاً وصمتاً، لكي تصنع عالماً جميلاً من حولك.

ستشعر أنك لم تساهم بشيء للعالم، ووجودك لم يبارك الأرض بل كان عبئاً عليها ولعنة... لم تجلب لها إلا غضبك وعنفك وغيرتك ومنافستك وشهوتك للسلطة والسيطرة... محولاً الأرض إلى ساحة حرب: عطشاً لشرب دماء غيرك فتجعلهم مثلك أيضاً... وتجرد البشرية من بشريتها، وتساعد الإنسان ليهبط حتى دون مستوى الحيوان!

لهذا وجود شخص مستنير يجرح..... لأنه قد أزهر... وأنت تقف جامداً فحسب.. يأتي الربيع ويذهب ولا شيء يزهر داخلك، لا طيور تأتي لتعشش على أغصانك وتنشد الألحان...

لهذا من الأفضل صلب المسيح ورجم النبي وتسميم سقراط.. فقط لإزالتهم... فلا تعود بحاجة للشعور بالنقص الروحي..........

 

لقد عرف العالم عدداً قليلاً جداً من المتمردين..

لكن الآن هو الزمان: إذا لم تقدر البشرية على إنتاج عدد كبير من المتمردين والأرواح المتمردة فأيامنا على كوكب الأرض معدودة.. والدمار الشامل قريب جداً.

 

علينا أن نغير وعينا.. ونصنع طاقة وتأملاً ومحبة أكثر في العالم... علينا أن ندمر الإنسان القديم وبشاعته وطرق تفكيره المهترئة وتمييزه العنصري الغبي وخرافاته السخيفة.... ونصنع إنساناً جديداً، له عيون نضرة وقيم جديدة وغير متصل بالماضي الفاضي.. هذا هو معنى التمرد.

 

هذه الكلمات الثلاث ستساعدك على الفهم:

"الإصلاح" يعني التعديل والتغيير.. القديم يبقى لكنك تعطيه شكلاً وقالباً جديد، أي يشبه تجديد بناء قديم: بينته الأصلية تبقى، لكنك تنظفه وتطلي جدرانه وتضيف بعض النوافذ والأبواب.

"الثورة" أعمق قليلاً من الإصلاح... القديم يبقى لكن مع تغييرات أكبر حتى في البنية الأساسية، وهنا لا تغير الألوان والنوافذ فحسب، بل قد تضيف بعض الطوابق وترفع البناء عالياً لينطح السماء.. لكن لا يتم هنا تدمير القديم، سيبقى مختبئاً خلف الجديد ويبقى أساسه الدائم... لذلك الثورة هي استمرار للقديم.

"التمرد" هو انقطاع تام... ليس إصلاح ولا ثورة... إنه ببساطة فصل نفسك عن كل ما هو قديم... الأديان القديمة وطوائفها، الإيديولوجيات السياسية وأحزابها، الإنسان القديم بكل ما يحمل... تفصل نفسك عنه دفعة واحدة وتبدأ حياتك من جديد من الصفر... وما لم نحضّر البشرية لتبدأ حياة جديدة مثل الموت والولادة والقيامة.. موت القديم وولادة الجديد... فلا أمل لنا بأي سلام في الأرض.

 

ولادة المتمرد داخلك هو موت للقديم.... الثائر يحاول تغيير القديم، المتمرد ببساطة ينسحب من القديم، مثلما تنسحب الأفعى من جلدها القديم الضيق ولا تنظر إليه مجدداً.

ما لم نصنع أناساً متمردين كهؤلاء في أنحاء الأرض فلا مستقبل للإنسان... الإنسان القديم قد جلب البشرية إلى موتها المحتوم... إنه الفكر القديم، الأفكار وطرق التفكير القديمة والأديان القديمة.. اجتمعت كلها معاً لتصنع هذه الحالة من الانتحار العالمي.

 

فقط الإنسان الجديد يستطيع إنقاذ البشرية وكوكب الأرض والحياة الجميلة عليه.

 

لنتعلم يا إخوتي التمرد لا الثورة... التمرد هو الصفة الجوهرية عند الإنسان المتديّن الحقيقي...

 

أيام الثورات انتهت.. الثورة الفرنسية فشلت، والثورة الروسية فشلت، والثورة الصينية فشلت، والثورة الغاندية في الهند أيضاً فشلت أمام عينيه... كان غاندي يعلّم "اللاعنف" طوال حياته، ولكن أمام عينيه تم تقسيم الهند وقتل ملايين البشر ودفنهم أحياء واغتصاب ملايين النساء... وغاندي ذاته قتل بالرصاص.. هذه فعلاً نهاية غريبة لقديس يبشر باللاعنف!

وهو أيضاً نسي كل تعاليمه... فقبل تأمين وتثبيت ثورته، سأله أحد الأمريكيين: "ماذا ستفعل بالجيوش وكل أنواع الأسلحة الموجودة معهم، عندما تصبح الهند بلداً مستقلاً؟"

أجاب غاندي: "سوف أرمي كل الأسلحة في البحر، وأرسل كل الجنود ليعملوا في الحقول والحدائق"

سأله الأميركي أيضاً: "لكن هل نسيت؟ ربما يستطيع أحد الغرباء غزو بلادك؟"

أجاب غاندي: "سوف نستقبله.. إذا غزانا أحد ما سنستقبله كضيف ونقول له: يمكنك أنت أيضاً أن تعيش هنا، بالطريقة التي نعيش بها نحن.. لا حاجة للصراع"..

لكن غاندي نسي تماماً كل فلسفته، (وهكذا تفشل كل الثورات) وقام بمباركة أول الطائرات لتقتل المسلمين...

من السهل والجميل جداً الحديث عن السلام واللاعنف، لكن عندما تأتي السلطة والقوة إلى يديك.....

في البداية، لم يقبل غاندي إنشاء أي منصب في الحكومة... بسبب الخوف، كيف سيستطيع إجابة العالم بأكمله؟ ماذا عن رمي الأسلحة في البحر؟ ماذا عن إرسال الجنود ليعملوا في الحقول؟... لقد هرب من مسؤوليته التي كان يناضل من أجلها طوال حياته، فهو عندما رأى أن فلسفته ستسبب له مشاكل هائلة قرر أن يناقضها ويتصرف حسب المصلحة.

لكن الحكومة تم تكوينها من تلاميذه المقربين وهو الذي اختارهم... لم يطلب منهم أن يحلوا الجيوش، بل على العكس... عندما هاجمة الباكستان أرض الهند لم يقل للحكومة الهندية: "الآن اذهبوا إلى الحدود واستقبلوا الغزاة كأنهم ضيوف"... بدل من ذلك قام بمباركة أول ثلاث طائرات ذهبت لتقصف الباكستانيين... طارت تلك الطائرات فوق الفيللا التي كان يقيم فيها في نيودلهي، وخرج حينها إلى حديقته ليحييها ويباركها... فذهبت مباشرة لتسحق أناساً من الهند ذاتها، لقد كنا أخوة وأخوات منذ أيام فحسب.... قام غاندي بكل هذا دون أي خجل أو انتباه للتناقض بين كلامه وأفعاله.

 

الثورة الروسية قد فشلت، أيضاً أمام أعين قائدها "لينين"... كان يبشر دائماً حسب كارل ماركس، بأنه: "عندما تأتي الثورة، سوف نحلّ الزواج من المجتمع، لأن الزواج جزء من الملكية الخاصة، لذلك مثلما تزول كل الملكيات الخاصة فعلى الزواج أيضاً أن يزول... يمكن للناس أن يكونوا أحباب وأصدقاء، يعيشوا معاً، والأطفال يعتني بهم المجتمع".

لكن مع نجاح الثورة، رأى مقدار ضخامة المشكلة والحاجة للعناية بعدد كبير من الأطفال... من الذي سيعتني بهم؟.. وأن تزيل كل الزيجات....

رأى لينين لأول مرة أن المجتمع يعتمد على الزواج.. والعائلة هي واحدة بنائه الأساسية، ومن دون العائلة سيزول المجتمع بكامله... وسيكون هذا خطراً هائلاً، يهدد صنع الدكتاتورية واستغلال الطبقة الكادحة، فالناس سيصبحون أكثر استقلالاً إذا تحرروا من مسؤوليات العائلة.

يمكنك رؤية هذا المنطق... إذا كان عند الشخص مسؤولية الاهتمام بالزوجة أو بوالد أو والدة كبيرة أو أطفال صغار، سيحمل عبئاً ثقيلاً فلا يمكنه أن يثور... لا يمكنه أن يسير ضد الحكومة... لكن إذا تحرر الناس من مسؤولياتهم، إذا اهتمت الحكومة بالناس المسنين، كما وعدت قبل حدوث الثورة، واعتنت أيضاً بالأطفال... واستطاع الناس أن يعيشوا مع بعضهم بحرية طالما يحبون بعضهم ولا يحتاجون موافقة للزواج، ولا يحتاجون أي طلاق، الموضوع هو شأنهم الخاص والحكومة ليس لها أي تدخل فيه....

لكن عندما أصبحت السلطة في أيدي الحزب الشيوعي وكان لينين قائده، تغير كل شيء... بمجرد استلام للسلطة يبدأ الناس بالتفكير بشكل مختلف... وأصبحت الفكرة الآن هي أن جعل الناس مستقلين جداً متحررين من مسؤوليتاهم أمر خطير... سيصبحون فراداً جداً... لذلك دعوهم يحملون عبء العائلة... وسيبقون عباداً مُستعبدين فقط بسبب أب أو أم كبيرة، زوجة مريضة أو بالأطفال وتعليمهم... لن يكون عندهم وقت أو شجاعة كافية ليقفوا ضد الحكومة بأي طريقة.

العائلة واحدة من أعظم المكائد التي استخدمتها المجتمعات منذ عصور لإبقاء الإنسان عبداً ذليلاً... لكن لينين نسي كل شيء عن إزالة الزواج والعائلة.

 

من الغريب حقاً كيف تفشل الثورات... لقد فشلت في أيدي الثوار ذاتهم، لأن السلطة حالما تصبح في يدهم يبدؤون بالتفكير بشكل مختلف... وعندها يصبحون متعلقين جداً بالسلطة... ويضعون جهدهم بكامله للمحافظة على السلطة في يديهم للأبـد.. والمحافظة على الناس مستعبدين أذلاء.

 

المستقبل ليس بحاجة لأي ثورات جديدة... المستقبل بحاجة لتجربة جديدة لم تُختبر بعد...

على الرغم من وجود المتمردين وأصحاب الحق في الأرض منذ ألوف السنين، لكنهم بقيوا أفراد وحيدين...

ربما لم ينضج الوقت لاستقبالهم بعد... لكن الآن لم ينضج الوقت فحسب، بل إذا لم تركض مسرعاً وتتمرد على الجهل فالوقت سينتهي!

 

الصحوة الآن يا إنسان

 

Read more:

 
The Rebel
 

&

Have some Political smiles Smile with tongue

 

 

اقرأ المزيد:

  ...هل لنا مستقبل... أم أننا سنرحل؟
  ...هل أنت راضي عن الماضي يا أخي القاضي؟؟
  ...الحياة تشارك ومُشاركة
  ...انتهى زمان الدُّول
  ...حكومة العالم الواحد
  ...التديّـن يجمعنـا في عالـمٍ من الأفـراد
  ...رجال الدين والسياسيين.. المؤامرة القاتلة
  ...يمكننا العمار بعد هذا الدمار
  ...الفضيـــلة الأصيـــلة
  ...حقوق الإنسان
  ...ما هي دراستك وشهادتك؟
  ...الحقيقة هي ثورة فردية
  ...كيف يمكنني أن أغير العالم.. وأنقذه من الدمار الشامل؟

 

أضيفت في:23-2-2011... فضيحة و نصيحة> صباح الصحوة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد