مواد كيماوية جديدة خفية في طعامك
إذا قرأتَ ما كُتب على علبة حساء واكتشفت بأن مستوى الصوديوم أقل من المتوقع، أو مادة معلن عنها بأنها "أقل سكر" أو خالية من الـ"غلوتامات
أحادية الصوديوم" (MSG) عندها بتوجب عليك أن تحذر الخطر!!!!!!
فقد تكون الشركة الحديثة نسبياً" "سينوميكس" هي المسؤولة عن انخفاض مستويات الصوديوم والسكر في عدة منتجات غذائية تباع في البقاليات. من المرجح أنهم يضعون مواد كيماوية لك في هذه اللحظة من دون إعلامك ومن دون حتى أن تلاحظ أنت... وتبعاً للقانون، ليسوا مرغمين على إعلامك!
تعاقدت شركة "سينوميكس" مع كرافت، ونستلة، وكوكا كولا، وكامب بيل للحساء، من أجل إضافة مواد كيماوية تغطّي على الطعوم المرّة بتعطيل مستقبلات الطعوم المرّة في اللسان... بحيث تستطيع الشركات تخفيض مستويات السكر والصوديوم من الملح بما يعادل نصف الكمية المعتادة من دون التأثير على الطعم.
وقد رفضت جميع الشركات التصريح عن أسماء الأطعمة والمشروبات والمنتجات التي أضيفت أو ستضاف إليها هذه المواد الكيماوية... وليس من المطلوب التصريح عن هذه المواد على لائحة المكونات بشكل مفصل، بل تُعتبر من "المنكهات الصناعية" بدون أي تفصيلات.
تمكنت "سينوميكس" من الحصول على موافقة إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) وتصنيفها كآمنة بشكل عام من قِبل رابطة مصنّعي الطعوم والمستخلصات، خلال فترةٍ لا تتعدى السنة ونصف، اعتماداً على دراسة للأمان على الجرذان والتي استمرت لثلاثة أشهر فقط..
إن المنتجات الغذائية الأكثر ترجيحاً احتواءها على هذه المواد الكيماوية الجديدة تتضمن الحساء، عصائر (الفواكه والخضار)، البوظة والصلصات.
المصدر: Natural News April 10, 2008
في يوم من الأيام قد نأكل علبة من الطين أو الفضلات ولن نشعر بطعم سيء أبداً، لأنها ستكون حاوية على مواد كيماوية لعرقلة وتغيير جميع مستقبلاتنا الحسية الذوقية! هذا مجرد مثال على الدهاء الخبيث عند مصانع الأغذية!
إن مذاق الأطعمة المصنعة بشكلها الصرف كريه ما لم يُضاف لها ألوان صناعية ومواد منكّهة، ملح، سكر، وغالباً ما تضاف الـ MSG لتحسين الطعم وفتح الشهية.
في الوقع، سيكون طعم معظم المنتجات الغذائية الصناعية مرّاً للغاية إذا لم تُعدّل، وهذا يعود لعدة أسباب منها عملية الطبخ على درجة حرارة قوية، وإضافة الكافيين (للمشروبات الغازية مثلاً).
فماذا تستطيع شركات الغذاء مثل نستلة، كادبيري شويبس، كامب بيل للحساء وكوكا كولا.. أن تفعل؟
تستخدم هذه الشركات التجارية شركة "سينوميكس" المختصة في تقنية استخدام العمليات الحيوية في الصناعة والتي تستطيع أن تتلاعب بنجاح ببراعم التذوق لديك بواسطة مواد كيماوية مركّبة.
وتمكنت الشركة حالياً من تطوير عدّة مواد كيماوية والتي هي على الرغم من عدم احتوائها على نكهة خاصة بها إلى أنها تفعّل أو تثبط المستقبلات الحسية في فمك التي تستطعم بالطعام.
تستطيع هذه المواد الكيماوية أن تحاكي أو تعزز من النكهة، المذاق الحلو والمالح، ويُراد منها التقليل من استخدام السكر والملح والـ MSG في الأغذية المصنّعة.
حتى أن إحدى مواد"سينوميكس" الكيماوية يعطي طعماً مبرّداً مثيراً للغرائز، رغم أننا لم نسمع عن مبتكرات هذه الشركة إلا منذ زمن قريب!
تملك "سينوميكس" حالياً 113 براءة اختراع، و371 أخرى في الانتظار في الولايات المتحدة وأوربا وأماكن أخرى حول العالم.
درس موجز عن براعم التذوق:
لقد درستَ عندما كنتَ في المدرسة أن هناك عدة مناطق على لسانك تحس بالنكهات بشكل مختلف عن بعضها. فمثلاً يُُقال بأن براعم التذوق للطعم الحلو تتمركز في طرف اللسان بينما براعم التذوق للمر تكون في آخره.
ومازالت خريطة براعم اللسان الذوقية تُدرّس إلى اليوم رغم ثبوت عدم صحّتها منذ عقود. الحقيقة هي أن كل برعم من براعمك الذوقية يحتوي من 50 إلى 100 مستقبل ذوقي لكل طعم. ما معناه أنك تستطيع أن تتذوق كل الطعومات الموجودة بأيٍ من براعم التذوق على لسانك.
وبالإضافة إلى الطعمات التقليدية: الحلو والحامض والمالح والمر التي سمع عنها الجميع، فإن لسانك يستطيع الاستطعام بطعم خامس أساسي وهو: umami (طعم الغلوتامات الشهي الموجود في العديد من الأطعمة اليابانية ولحم الخنزير المقدد بالإضافة إلى الـ MSG).
كما أن هناك جدل حول ما إذا كان هناك مستقبل حسّي سادس للدهون على لسانك.
إن البراعم الذوقية ليست موجودة بغرض المتعة فقط بل إنها تساعد على معرفة ما إذا كان الطعام فاسداً، غير ناضج أو ضار بالصحة... هذا ما يدعونا إلى الإبقاء على براعمنا الذوقية طبيعية ما أمكن وقادرة على إتمام وظيفتها بشكل كامل في التذوق.
قد تكون براعمك الذوقية تخدعك الآن:
تقوم شركة نستلة منذ فترة بالترويج لمنتج حاوٍ على معززات النكهة من إنتاج "سينوميكس".
لكنك لن تعرف أبداً لأن المزيج الكيماوي موضوع تحت المكونات المدونة سابقاً على معظم الأغذية الصناعية تحت عنوان: "منكّهات صناعية".
تعمّقتُ أكثر بالموضوع ووجدت بأن أول منتج بِيع من قِبل نستلة يتضمن هذه "المحتويات المنكّهة الطعم" هو مرق يُستخدم كأساس في الحساء واليخنات.... لذا إذا كنت تستخدم أياً من منتجاتهم التي تحوي "المنكّهات الطبيعية"، أنصحك بأن تكون كثير الشك والحذر!!
في هذه الأثناء، بما أن الكمية المستخدمة من هذه المواد ضئيلة (أقل من جزء للمليون) فإنها لم تضطر إلى الخضوع لعملية الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية المطلوبة عادة لإطلاق الإضافات الغذائية. فبدلاً عن عملية الـ FDA المطوّلة ما كان على الشركة إلا أن تُصنّف موادها بأنها آمنة بشكل عام من قبل "رابطة مصنّعي الطعوم والمستخلصات" وهو أمر يستغرق أقل من ثمانية عشر شهراً.
أما بالنسبة للأمان، حسناً هناك هذا الاختبار لمرة واحدة على الجرذان ولمدة ثلاثة أشهر لا غير. هذا صحيح!! دراسة لمرّة واحدة على مدى ثلاثة أشهر تكفي على ما يبدو لإقناع أغلبية مصنّعي الأغذية بأن هذه المواد الكيماوية الغير مسبوقة الاستخدام آمنة لك ولعائلتك لتأكلوها!!!!
لسوء الحظ، فإن هذه المواد الكيماوية المعدّلة لبراعم التذوق على ما يبدو الآن ظهرت هنا لتبقى، حيث أنه في أوائل هذا الشهر وسّعت كل من شركة كوكا كولا ونستلة اتفاقيات تمويل البحوث مع "سينوميكس".
إذا كنتَ تريد طعاماً خالياً من المواد الكيماوية..
تفادي الأغذية الصناعية أصبح أمراًَ أكثر أهمية من ذي قبل...
على الأقل قاطِع المنتجات الحاوية على "منكّهات صناعية".
تستطيع بسهولة التمييز بين الطعام الحقيقي والصناعي لأن الطعام الحقيقي:
· يُزرع ولا يُصنّع.
· فوضوي الشكل ليس أنيق ومرتب.
· ذو نوعية متباينة وليس دائماً نفس النوع.
· يتلف وليس نضراً/طازجاً للأبد!
· ألوانه ونسيجه يشع بالحياة وليس باهت وبلا طعم.
· مليء بالنكهة طبيعيّاً وليس صناعيّاً.
· مرتبط بقوة بالأرض والثقافة.
يحتوي الطعام الحقيقي على نكهات لذيذة لن ترغب براعم التذوق لديك أن تفوّتها أبداً!
لذا خذ استراحة من البقاليات والسوبرماركت، واذهب إلى أسواق الفلاحين المحليّة... ستجد هناك طعاماً كاملاً وطازجاً سيجعل براعم تذوقك في سعادة وإشباع، وستبقى أنت في صحة جيدة.
أضيفت في:10-6-2008... فضيحة و نصيحة> فضائح الغذاء والدواء .... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع
|