موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

مقاربة الحمية للسرطان

تعتمد معالجة السرطان على معرفة ما إذا كان السرطان من نوع اليانغ أو الين، وذلك من خلال تحديد مكان نمو السرطان وحالة المريض العامة وعاداته الغذائية. وأياً كان نوع السرطان، يتوجب على المريض أن يتبع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي مع إجراء بعض التعديلات البسيطة. ففي حالة السرطان اليانغ، يتم التركيز على العوامل الين. وفي مختلف الأحوال، ينبغي أن ينقطع المريض عن الأطعمة الين واليانغ المتطرفة، باعتبارها تشكل أحد أهم أسباب النمو السرطاني. أما إن تعذر تحديد نوع السرطان، أي معرفة ما إذا كان من نوع الين أو اليانغ، فينصح المريض عندها باعتماد نظام غذائي متوازن ووسطي.
إن التغيّرات التي تطرأ على نظام الحمية النموذجي، وفقاً لنمط السرطان يدل عليها الجدول التالي:





وبالإضافة إلى ضرورة اتباع نظام الماكروبيوتك الغذائي النموذجي، لا بد من أن يدرك المريض أن للغذاء علاقة مباشرة بمرضه، مما يفرض عليه أن يغير من طريقة تفكيره ويعدّل عاداته الغذائية ويراعي على وجه الخصوص عدم الإفراط في الطعام، لاسيما وأن السرطان عارض من عوارض الفائض والزيادة. من هنا يتوجب على المريض أن يهتم بأمرين أساسيين هما:

أولاً: مضغ الطعام جيداً، إذ ينبغي أن يمضغ المريض كل لقمة مائة مرة على الأقل ويفضل أن يمضغها مائتي مرة إلى أن يمتزج الطعام باللعاب.

ثانياً: التوقف عن الأكل قبل الخلود إلى النوم بثلاث ساعات على الأقل، ذلك أن الطعام الزائد وغير المستهلك يغذي الخلايا السرطانية ويسرّع نمو السرطان.

وفي ما يتعلق بالشراب نوصي المصاب بداء السرطان ألا يشرب إلا إن شعر بالعطش. كما وننصحه بممارسة الرياضة قدر المستطاع، ومحاولة نسيان مرضه والعيش بسعادة وبشكل طبيعي ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.

أما عائلة المريض وأصدقاؤه، فينبغي أن يساعدوه على تجاوز المرض بتفهمهم لأهمية التغذية الصحية في شفائه، وأن يسندوه في أوقات الشدة والألم ويجنبوه الإحباط والتشاؤم. وبالتالي، من الضروري أن يتعلم المريض وأفراد عائلته أصول الطبخ الصحي، وأن يستعلموا عن أسباب السرطان وكيفية مواجهته والشفاء منه، مع الإشارة إلى أن إمكانية شفاء المريض تبقى قائمة طالما يحتفظ المريض بحيويته وتعلّقه بالحياة، وحتى لو ساءت حالته مع العلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحي. أما الحالات الأكثر خطورة، والمعروفة بالمرحلة النهائية من السرطان، فتستدعي مزيداً من التيقظ والانتباه. ففي هذه المرحلة، يكون السرطان سريع الإنتشار، وتشتد آلام المريض ويفقد شهيته للطعام والحياة. وإن هذه الحالات تستوجب في المقام الأول أن يعطى المريض غذاء صحياً. ويمكن في الواقع أن يطهى الطعام بشكل طبيعي طالما أن المريض قادر على المضغ والبلع، أما إن تعذر عليه ذلك، فعندها يطهى له الطعام بطريقة خاصة ليصبح ناعماً ومائياً كالقشدة. فعلى سبيل المثال تهرس الحبوب والخضروات والبقوليات والأطعمة الأخرى قبل تقديمها للمريض، على أن تتم عملية الهرس يدوياً وليس بواسطة الخلاط.

أضيفت في:19-4-2006... الغذاء و الشفاء> السرطان
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد