![]() |
<<<< | >>>> | ![]() | |
الطاقة السلبية: كيف تؤثر في حياتك وكيف تتخلص منها
نحن نميل لاعتبار الطاقة السلبية شيئاً موجوداً عند الآخرين... بالتأكيد، أحياناً نشعر بالسلبية ونصرخ قائلين: إذهبوا جميعاً واتركوني وحيداً في هذه الدنيا!!.... لكن هل تعلم أن السلبية قد تكون متشربة متغلغلة فيك فتستمر دون أن تلاحظ وجودها؟ سبب ذلك هو أن السلبية ترتدي أحياناً قناعاً تنكرياً يدعى "الواقع".. من السهل أن تبرر بأنك "شخص واقعي فحسب" عندما لا تجرؤ على العمل لتحقيق حلم ما أو الإيمان به! قد تفترض أن الأشخاص الإيجابيين ليسوا واقعيين، أنهم ساذجين بسيطين، أنهم ينكرون الواقع ويدفنون رؤوسهم في الرمل، أنهم يظهرون الابتسامات المزيفة عندما يواجهون الصعوبات وغير ذلك... لكن، هل هم حقاً مغفلين سعيدين أم أن هناك شيئاً وراء إيجابيتهم؟ خذ هذا بعين الاعتبار: منذ متى صارت "الواقعية" تعني حتمية أن الأمور ستصبح خاطئة وسيئة وأن عليك القبول بأن ذلك هو الحقيقة؟ ..إن ذلك لا يعني بأن "كونك واقعي" هو أن تكون سلبياً تلقائياً.. عندما ترى العالم من وجهة نظر "واقعية" فلن تقدر إلا أن تكون سلبياً إذا كانت نسختك من الواقع سلبية. إذا كانت نسختك من الواقع سلبية، فقد تم تكييفك وتشفيرك لتعتقد أن أي شيء يمكن أن يصبح خاطئاً سيصبح خاطئاً، وأي شيء يمكن أن يصبح صحيحاً سيصبح غالباً خاطئاً أيضاً... معتقداتك التي تحملها دون وعي تجعلك شخصاً سلبياً حتى دون أن تدرك ذلك! لذلك، إذا كانت هذه السلبية متشربة فيك كثيراً بحيث لا تلاحظ وجودها، كيف ستقرر ما إذا كنت عالقاً في غيمة من الطاقة السلبية التي تجذب إليك الأشخاص السلبيين والحالات السلبية والمشاعر السلبية؟ وكيف تتأكد من أنك لا تحافظ على تلك السلبية واستمرارها في حياتك؟
1- هل تتذمر؟ طوال
الوقت أم فقط في بعض الأحيان؟ آخر نقطتان مهمتان: إذا لم تكن ممتناً إلا عندما تكون الأمور صحيحة فأنت سلبي. الامتنان شيء إيجابي دائماً.. إذا كنت ممتناً لما هو موجود (بما فيه من دروس مدرسة الحياة المزعجة أحياناً) ستقدر على دعوة وجذب المزيد والمزيد من الطاقة الإيجابية إلى حياتك. اعتقادك بأن الأشياء
تحدث لك يضعك دوماً في دور الضحية، عندها من السهل أن تكون سلبياً لأنه من السهل
والمريح الاستسلام والتخلي عن تلك القدرة والمقدرة... لذلك خذ هذا البديل بعين
الاعتبار: لا أحد يحب سماع ذلك...
ويحتاج الأمر كثيراً من الشجاعة حتى تقبل أنك أنت من يصنع حياتك وتجاربها!! إذا كان جوابك هو "نعم"
لأي من الأسئلة السابقة، فأنت متمسك بالطاقة السلبية إلى درجة ما! ..لكي تنظف
الطاقة السلبية وترفع مستوى ذبذبات حياتك، تحتاج لإعادة تدريب نفسك على اختيار موقف
إيجابي. وإليك هنا فكرة جميلة أخرى ضعها في بالك: هل لاحظت أن الأشخاص الإيجابيين يبدو أنهم يحصلون على ما يريدون من الحياة، وحتى لو لم تجري الأمور كما يريدون تراهم مع ذلك في حياتهم يستمتعون.. بينما الأشخاص السلبيين يأنون وينتحبون من سوء حظهم ويتذمرون حتى من الأشياء الجيدة في حياتهم؟
1- كن أنت المسؤول والملك على نفسك: عندما تفكر بأن كل شيء ناتج عن خطأ شخص غيرك، ستعاني كثيراً... وعندما تدرك أن كل شيء ينبع فقط وتحديداً منك أنت، ستتعلم السلام والسعادة. 2- أوقف الأفكار السلبية واستبدلها بأفكار إيجابية: هذا يحتاج منك التدريب والإخلاص وأخذ قرار واضح بأن ترى العالم بعيون "ماذا يمكن أن يصبح صحيحاً" بدلاً من "ماذا يمكن أن يصبح خاطئاً".... عليك أن تتأمل وتراقب وأن تمسك نفسك في أي لحظة تتكلم أو تتصرف فيها انطلاقاً من السلبية، وتغيّر التردد والفعل ونبرة الصوت فوراً. 3- استخدم طرق
التأمل والتخيل لتنظيف طاقتك وجلب المزيد من النور والحب إلى حياتك.... تخيل النور
الإيجابي بدل الانسحاب وراء السلبية... تغلّب على التكييف والتشفير الماضي.... فكر
انطلاقاً من الحدس ومن الروح بدلاً من "الواقع".... اصنع واقعاً جديداً ترغب به في
مخيلتك وقم بتجسيده في العالم الخارجي..
طاقتك الإيجابية
ستجذب مغناطيسياً ما تعتبره أنت جيداً وصحيحاً بالنسبة لك: أشخاص، أحداث، حالات،
مشاعر، أشياء... وستلاحظ ازدياداً هائلاً في سعادتك وسلامك الداخلي. |
أضيفت في باب:3-10-2013... > صباح الصحوة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع
© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد