![]() |
<<<< | >>>> | ![]() | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مفاجأة القرآن الكبرى؟؟؟ وصلني هذا الموضوع بالإيميل اليوم... ولم أستطع إلا كتابة تعليق عليه تجده في الأسفل.. أتمنى من الله وكل نبي وكل مسيح أن يسامحنا على جهلنا وتعصبنا.. صرنا نستخدم ما يدعى "العلم" لإقناع الناس بأن ديناً أفضل من دين، أو نبياً أفضل من نبي آخر... وأن السر العظيم في "ديننا ومذهبنا نحن"... أما الآخرون فهم فقط ناسخون مقلدون للحقيقة.. ماذا يحدث للبشر؟؟... ألا تعرفون أن الدين عند الله واحد.. ليس ديناً محدداً وليس له اسم؟ ألا تعرفون أن الحكماء والأنبياء أتوا ليزرعوا التوحيد بين الناس والتديّن والرحمة... لكننا من بعد كل مستنير نصنع نظاماً وديناً ومعتقدات لنبيعها بالليرات والدولارات؟ مثل هذه الأبحاث وعلوم الأرقام استخدمت منذ ألوف السنين لزرع المعتقدات في اللاوعي عند البشر... استخدمها القلة المتحكمون لزرع الفتنة وربح المصالح... لذلك "علماؤهم شر علماء.. منهم تخرج الفتنة وإليهم تعود".... استفتي قلبك فالله هناك... ولستَ بحاجة لأن تتبع أحد... سامحوني
...من قلبي: أمنا الأرض لا تحمل أي حدود أو سدود... لكن السياسيين بحاجة للحدود.. التديّن أو الإيمان ليس لديه حدود... لكن رجال الدين يحتاجونها لفرض القيود... التديّن ليس مسيحياً ولا إسلامياً ولا هندوسياً.. لكن عندها ماذا سيعمل رجال الدين؟ سيصبحون دون عمل ولا شغل.. وملايييين الناس يعتمدون على هذه الحدود... كل عملهم واهتمامهم التركيز والترديد: "المسيحية هي فقط الدين الصحيح... الهندوسية هي فقط الدين الصحيح.... ما لم تصبح مسيحياً فلا أمل لك بالجنة أو النجاة"... وكل دين يقول نفس القول... كل شخص يحاول أن يسحبك إلى ملته وطيته وعشيرته لأن الأعداد الكبيرة من العباد العبيد تجلب القوة.
لقد ظهر المجتمع وعاش حتى يومنا هذا مليئاً بكراهية عميقة... كراهية للدول الأخرى، كراهية للأديان والطوائف الأخرى، كراهية للناس المختلفين عنا باللون، كراهية بكل شكل ونوع... لذلك وجود وتماسك "المجتمع" يتطلب تدمير صفات الحب، ونحن نبدأ بتدميرها منذ الطفولة.... نبدأ بتعليم الطفل: "أنت هندوسي.. مسلم... مسيحي... سني.. شيعي.. أرمني... كاثوليكي... إكره الآخرين!".. لكن طبعاً لا نقولها بشكل مباشر، بل بمناورة ماكرة غير مباشرة: نبدأ بجعل كل طفل طموحاً، والطموح يعني أنك غير قادر على الحب الطموح مضاد للحب... الطموح بحاجة للقتال والعنف الطموح يحتاج منك أن تستخدم الآخرين كوسيلة لتحقيق ما تريد..
الحب له نظرة ومنظور مختلف تماماً... إنه لا يرى إلا النور... الحب يقول لك: احترم الآخر كما هو فهو نهاية وليس غاية.... لا تستخدم الآخر كوسيلة مطلقاً... لكن عندها سيخفق ويختنق الطموح، وأنظمتنا التعليمية كلها تعتمد على الطموح، سياساتنا كلها تعتمد على الطموح، وكل أدياننا وطوائفنا تعتمد على الطموح.
السياسية هي دين هذا العالم... والدين هو سياسة العالم الآخر.. هذا هو الفرق الوحيد بينهما
ورجال الدين مع السياسيين كانوا ولا يزالوا في مؤامرة خفية منذ قرون.. لقد قسموا كل شيء بين بعضهم: "أنتم ستحكمون هنا... ونحن سنحكم هناك... أنتم ستحكمون ما قبل الموت، ونحن سنحكم ما بعد الموت.. خمسين مقابل خمسين!"... وتشتغل التجارة والدعارة.. لكن كلاهما عليهم أن يفعلوا شيئاً واحداً: تدمير أي إمكانية للحب عندك.
طيلة آلاف السنين لم يكن الحب واختيار الشريك مسموحاً.. بل فقط زواج الأطفال... وهي كانت إستراتيجية ماكرة خفية. عندما تتزوج وأنت طفل لا تعرف ماذا سيحدث، بعدها عندما تكبر سيصبح من الصعب عليك قبول أي امرأة أو رجل كزوجة أو زوج لك.. ستبدأ بسؤال أهلك أسئلة محرجة: "أنا لا أحب هذا الرجل، لا أحب هذه المرأة...؟" الحب ليس شيئاً يمكن فرضه... إذا حدث سيحدث، وإذا لم يحدث لن يحدث... لذلك قرر الناس الماكرون القلة المتحكمون أنه من الأفضل تخطيط وتحضير زواجك قبل أن تبدأ بالبحث عن الحب.
كل العلاقات الأخرى تحدد سلفاً منذ الولادة... وكان عندك حرية واحدة فقط: هي اختيار زوجتك أو زوجك... حتى تلك الحرية تم تدميرها.... أنت أصلاً لا تستطيع اختيار أمك ولا أبوك.. لا تستطيع اختيار أخوتك وأخواتك، بل كلهم جاؤوا إليك بالمصادفة. لا تستطيع اختيار أعمامك وأخوالك، فهذا ليس قرارك... لكن الحرية الوحيدة المتاحة كانت اختيار محبوبك وشريكك، فتم منعها وكبتها. كان تزويج الناس يتم وهم صغار جداً، ست أو سبع سنين... وحتى في بعض البلدان كالهند كان يتم والجنين لا يزال في رحم أمه!... كل هذه كانت طرقاً لتسميم الحب... هكذا سيكبر الطفل مع زوجته أو زوجه تماماً مثلما يكبر مع أخوته وأخواته: سيصبح معتاداً عليهم وعلى معاشرتهم، والحب هنا لن يحدث أبداً.
المجتمع خائف جداً جداً من الحب... المجتمع يدين الحب، ويدعوه أعمى.... لكن في الحقيقة، الحب هو الظاهرة الوحيدة التي ليست عمياء، وكل شيء سواها أعمى! المنطق أعمى، لا الحب... لكن قالوا لك كثيراً أن الحب أعمى وأن الحب مجنون... هذا التعبير موجود في جميع لغات العالم: "الوقوع في الهوى والحب".. كما لو أن المرء يقع! لنغيرها الآن... حينما تكون في الحب لا تقل أبداً "وقعتُ في الحب"... بل قل: "ارتفعتُ في الحب" الحب ليس هبوطاً أو وقوعاً... بل هو نمو وسمو... من رحم الأرض إلى رحمة الرحمن...
|
أضيفت في باب:4-10-2010... > صباح الصحوة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع
© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد