موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

مخرج من سجن برمجة الماتركس وإيقاظ الآخرين

مثلما تستطيع أخذ الفرس إلى النهر ولكنك لا تستطيع إجباره على الشرب...
لا يمكنك أبداً جرّ شخصٍ ما لكي يفهم الحقائق الروحية ويعرف حقيقة ما يجري اليوم في العالم... لا بل يمكنك أن تجرّ نفسك خارج تناغمك الروحيّ إذا حاولت جرّه بقوة!!

حرر نفسك من الحاجة الملحة لإيقاظ وتوعية الآخرين،
فكل شخص يعبر في عملية الاستيقاظ الخاصة به، وحسب توقيته الخاص به..
عليه هو أن يحرر نفسه بنفسه من الرمال المتحركة، وإلا ستقع أنت معه.

فقط اسلك طريقك أنت الخاص بك لكي تكون فعلاً دليلاً ملهماً للآخرين..

جزء كبير من هذا يأتي من تعلّمك كيف تكون بحالة جسدية ونفسية مستقرة، بينما الآخرون من حولك ليسوا مستقرين...
عندما يكون الناس دون مستوى حجاب الوعي، فإن الأنماط اللاواعية المتكررة والجروح النفسية المدفونة فيها هي التي تقود تفكيرهم وحياتهم..
فلماذا تنفعل أنت تجاهها إذن؟؟ ربما عليك أنت القيام ببعض الأعمال الداخلية ومسح بعض البرامج القديمة منذ طفولتك؟

عندما كنتَ تعتني ببعض الأشخاص وتحاول إسعاد الناس، وقدرتَ أن تشعر مقدار الجهل والفوضى عندهم، فحاولت بكل جهدك أن تزيل عنهم الجهل....
درسك هنا هو أنه ليس من واجبك ضبط نفسك لمحاولة ضبط وإصلاح الآخرين، لأن هذا ببساطة يُخرجك من تناغمك الروحي وعندها ستكون خارج طريق الوعي.

نحن نستطيع الخروج من سجن البرمجة (ماتركس الواقع الافتراضي) عندما نضع وعينا في مركز ذاتنا وفي طاقتنا وفي التناغم مع الألوهية وعلم الرحمة: نتجاوب بدل أن ننفعل، نراقب الأمور ولكن لا نمتصها...
سجن البرمجة (ألاعيب الشيطان) يريدك أن تكون دائماً ثائراً وغاضباً بحيث تنخفض أخلاقك، فتقوم بغش الغشاشين وسرقة السارقين والصراخ على الكارهين...

إن وقود سجن البرمجة هو صراخ الناس على بعضهم وإطلاق الأحكام والمحاضرات والإدانات للآخرين: أنت على حق والآخرون على باطل... هذا لا يغذي إلا السلبية والتفرقة التي يحتاجها السجن للاستمرار.

يفقد سجن البرمجة سلطته عليك عندما تتجاهله، وتُظهر للآخرين طريقاً جديداً ببساطة، دون تقديم أي غذاء طاقي للسجن.

استعمل الفراسة، واطلب الفطنة والبصيرة المفتوحة في التعامل مع الآخرين، اعمل عليها بالغذاء الصحي وبعض المكملات مثل يود لوغول والبوراكس، وحالما ترى أن الآخرين لا يتعاملون معك باحترام أو بثقة وتقدير كافي: لا تقل أي شيء... ببساطة تابع طريقك.. إذا خاطبكم الجاهلون قولوا سلاماً...
فأولئك الناس تقودهم صدماتهم المدفونة وجروحهم المخفية ويعيشون في وضعية الخوف والاستنفار لأجل النجاة.

لا تخرج أبداً من التناغم مع الحق والحقيقة.. حافظ على طريق نمو وعيك..
حافظ على قيمك ومبادئك وأخلاقك، واستمر بالصدق والاحتفال بحياتك والاهتمام بغاية وجودك... ولا تقع سجيناً في رمال متحركة، بل استمر بالرقص والتجول في كل مكان كروحٍ حرةٍ مليئة بالأمل والطاقة والمحبة.

أضيفت في:11-7-2021... زاويــة التـأمـــل> تأمل ساعة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد