موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

كيف نتعلم ونحصل على الكرامات؟ أنا أعلم أنها من الله لكن أحب أن أتنور أكثر...

...يقولون أن الكرامة هي أمور خارقة للعادة، وأن الله يخصّ بها أولياءه وأحباءه المتقين الصالحين.. والكرامات كثيرة مثل شفاء المرضى أو السفر خارج الجسد والزمن والكشف والرصد وغيرها.

هل الكرامات هي فعلاً أمور خارقة للعادة، أم هي شيء عادي موجود عندنا جميعاً؟

وهل الله ليس كريماً كفاية لكي يخص بها كل الناس دون تمييز؟؟

في الحقيقة، كل الناس عندهم كرامات وقدرات تتجاوز الحالة المشفرة التي أطلقوا عليها اسم "حالة عادية أو طبيعية"... والأطفال عندهم قدرات أكثر من الكبار، لأنهم لم يتشفروا بعد على أفكار الضعف والعجز، ولم يقدر المجتمع والأهل والمدرسة على قص أجنحتهم وقتل مخيلتهم بعد.

قال لنا الله سبحانه: "ما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع بع، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يزرع بها، ورجله التي يمشي بها"....

وما هي النوافل؟ هي العبادات الزائدة عن الفريضة والشريعة.. هي الأمور التي تفعلها عفوياً من قلبك محبةً لله في كل ساعة، وليس الموضوع محصوراً بعدد الصلوات والركعات والحركات... "لقد كانت الصلاة على المؤمنين كتاباً موقوتاً".. الصلاة صلة دائمة ليست محددة بمواعيد وأعداد وحسابات أو تجارة مع الله.. بل هي صلة فطرية عفوية مع الألوهية في قلبك الأقرب إليك من حبل الوريد.. وتستمر 24 ساعة كل يوم... والأفضل هو تأمل ساعة خير من عبادة سبعين عام.

لكن تجار الدين هم المتعصبون للشريعة وهم الذين أفسدوا الدين بتدوين الآيات وتنقيطها وبالتفاسير والأحاديث والفتاوي المقرفة... رجال الدين هم أبعد الناس عن الكرامات لأنهم أهل شريعة الجهل.. يتظاهرون بالعبادات ويجعلون الناس يقلدونهم لكن لا أحد يعمل شيئاً من قلبه.. هل يعتقدون أن الله تاجر أو محاسب في بنك ويمكن خداعه بعدد من الحركات مثل الببغاء؟

الكرامات أمور فطرية موجودة عند الجميع... لا نحتاج إلى تعلم الكرامات حتى نحصل عليها، مثلما تنتشر اليوم موضة وتجارة دورات وجلسات الطاقة بأسماء جذابة شاكرا ماكرا ريكي ميكي برانا تشي تشان تشووو... بل نحتاج لفك تعليم ما تعلمناه عكس الفطرة.. فك شيفرة التشفير..

تشفير الجهل الأول أتى من رجال الدين الذي تكلمت عنه.

وتشفير الجهل الثاني يأتي من المدارس والنظام التعليبي.. ماذا يدرس أولادنا في المدارس؟ علوم مادية جامدة.. تاريخ وحساب وجغرافية وقومية وشريعة.. ليست علوم بل معلومااات لا ترى من الإنسان أكثر من جسد محدد بالجلد، وليس عنده قدرات إلا م م م مأكل مشرب منكح.. بهذا يتم تحويل كل طفل من آية إلى آلة.. إلى روبوت ممتاز يحمل أفضل شحادات لخدمة مصالح الشركات الكبرى.. آلة مبرمجة جامدة خالية من المخيلة والإبداع أو أي مقدرة جديدة تتجاوز المألوف والطبيعة البشرية.

لكن ماذا إذا كانت الطبيعة البشرية التي نعرفها ليست طبيعية؟

ماذا إذا كانت برنامجاً مفروضاً يشفرنا على حالة عاجزة معاقة

بعيدة عن الطبيعة الفطرية الحقيقية للإنسان...

الخليفة والسيد على نفسه وعلى الأكوان؟

أضيفت في:26-11-2016... في قلب الله> الله و الألوهية
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد