موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

مفاتيح للعمل على النفس

...الذاكرة:

في الواقع، نحن نتذكر قليلاً جداً من حياتنا
وذلك لأننا نتذكر فقط اللحظات الواعية...
الوعي المقصود ليس مجرد نقيض النوم أو اللاوعي،

بل هو وعي الذات، وتذكّر الذات..
يجب أن نتعلم كيف نحقق وعي الذات الحقيقي،

ومعه ذاكرة كاملة، والتقدير لكوننا أحياء..
بدلاً من مجرد وجودنا في حالة آلية..

...شخصية السطح:

الصفة الرئيسية لكيان الإنسان، هي أنه متعدد وليس واحد
نظراً لأن الإنسان غير واعي بشكل كامل لذاته، فهو أيضاً غير واعي للرغبات والمعتقدات والعواطف والإجحافات أو التحيزات الكثيرة المتناقضة عنده، والتي تتأرجح به من لحظة لأخرى.. ليس لديه "مركز للجاذبية"، وبافتقاده لذلك، فهو لا يقدر أن يحافظ على هدف ثابت طوال أي فترة من الزمن.
رغم أنه قد يعتقد أنه هو الذي يقرر وجهة حياته الخاصة، لكن الإنسان فعلياً يُلطم من رغبة لأخرى عبر تشكيلة من المؤثرات الخارجية.
يستطيع المرء التغلب على هذه الحالة فقط بأن يصبح واعياً لذواته المتعددة وبالعمل على تطوير ذاته الحقيقية عبر إيقاف: التعبير عن العواطف السلبية، التعلق أو تحديد النفس بهوية أو حالة معينة، الكذب وغيره من عناصر "الشخصية المزيفة".

...إرادة النفس:

الإنسان ليس لديه إرادة.. بل فقط إرادة النفس (هوى النفس.. أي الرغبة بامتلاك طريقنا الخاص بنا) والعناد (الرغبة بالقيام بشيء ما ببساطة لأننا يجب ألا نقوم به)... كلاهما ينموان من الرغبات المؤقتة العابرة الناتجة عن الذوات أو الأنا المتعددة التي تكوّن الإنسان.
الإرادة الحقيقية موجودة فقط في الإنسان الواعي، وهي هدف ليتم تحقيقه من خلال التأمل والعمل على النفس... إننا نربح الإرادة من خلال عملنا على أنفسنا وجهاد النفس هو أكبر الجهاد.. والجماعة هي جوّ يساعد كثيراً على بلورة الإرادة.
إرادة النفس والعناد، من الصعب حقاً إزالتهما لأنهما جزء من وهم أننا واعون سلفاً وقادرون على "الفعل"... أي أن ننجز شيئاً انطلاقاً من نية أصلية لا من ردة فعل آلية تجاه المؤثرات الخارجية.

...العواطف السلبية:

وهي كل عواطف العنف أو الكآبة...
هذه العواطف وتفرعاتها جميعاً مدمرة وليس لها أي فائدة.. ورغم احتجاجنا، لكنها في الواقع لا تنشأ من المحرضات الخارجية بل من داخل أنفسنا..
مهما كانت العواطف السلبية فهي صناعية.. تنشأ من التعلق والتقييد (أي عدم قدرتنا على فصل أنفسنا عن الأشياء، الناس، أو العواطف من حولنا).. ولهذا يمكن تدميرها بمجرد أن نصبح مدركين واعين لها ونحاول كبحها من خلال تذكّر النفس.
الخطوة الأولى في التخلص من العواطف السلبية هي التقليل من تعبيراتها... عالجوا أموركم بالكتمان.. عندما يحدث هذا سيصبح بالإمكان الوصول إلى جذور العواطف السلبية نفسها.

قبل أن تقرر العمل على نفسك، فكّر بجدية كبيرة بفكرة تغيير نفسك
هذا العمل لا يقبل أي مساومة ويتطلب مقداراً كبيراً من انضباط وتهذيب النفس
والاستعداد لتنفيذ كل القوانين الفطرية الكونية

 

more:  P. D. Ouspensky – Conscience..  download

u can find most of his books here  4shared.com

أضيفت في:2-2-2013... زاويــة التـأمـــل> تأمل ساعة
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد