موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

انتظر اللحظة المناسبة

قبل أن تدخل في صلاة الحب مع حبيبك، اجلس معه بصمت ممسكاً يديه بشكل متقاطع.. اجلس في غرفة مظلمة أو في ضوء خافت، وليشعر كل واحد بالآخر...

ابدأا بالتناغم بين بعضكما.. والطريقة لفعل ذلك هي التنفس سوية:

عندما تأخذ الشهيق يأخذ شريكك الشهيق وهكذا الزفير... خلال دقيقتين أو ثلاث سيتحقق التناغم.... تنفسا كأنكما كائن واحد بجسد واحد لا جسدين... وانظرا في عيون بعضكما بطريقة لطيفة مرهفة.

خذا وقتكم واستمتعا ببعضكم.. العبوا بأجسادكم فهي مقدسة أكثر من أي معبد.... لا تدخلا ممارسة الحب ما لم تأتي اللحظة المناسبة من تلقاء نفسها... لا تمارسا الحب، لكن انتظرا لتجدا نفسكم فجأة في طقوس الحب... انتظروا وترقبوا اللحظة.

إذا لم تأتي فلا داعي لإجبارها على القدوم... كل شيء جيد، اذهبا للنوم ولا حاجة لممارسة الحب... انتظرا اللحظة ليوم أو اثنين أو ثلاث، طبعاً ستأتي.. وعندها سيكون الحب عميقاً جداً... سيكون شعوراً محيطياً كونياً صامتاً أقوى من أي صلاة وحركات... فقط انتظر اللحظة بلطف ولا تجلبها بعنف.

الحب شيء يجب القيام به مثل التأمل... يجب احترامه وتقديسه وتذوقه ببطء شديد، حتى يشبع منه عمق جوهر كيانك ويتحول إلى اختبار غامر لا يبقيك موجوداً هناك.... ليس أنك تمارس الحب بل أنت الحب ذاته... الحب يصبح طاقة نور وحضور تحيط بك وتحملك... يتجاوز كلا الحبيبين وتذوبان فيه وتضيعان... لكن لأجل ذلك عليكما الانتظار.

انتظر اللحظة.. وقريباً ستحصل على مفاتيح هذا اللغز.. دع الطاقة تتجمع ودعها تحدث من تلقاء نفسها... تدريجياً ستدرك متى تقترب تلك اللحظة وتحدث.. ستبدأ برؤية عوارضها ومقدماتها.. وعندها لن يكون هناك أي صعوبة.

 

أضيفت في:14-12-2012... صيدلية الروح> الجنس والعلاقات
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد