موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

هل تفتقد الحنان في حیاتك؟

انتبه!!!

 

الكثیر منا یفتقد الحب والحنان في حیاته وهذا بسبب الطريقة التي تعامل معه الأهل والمجتمع وللأسف إذا لم تحصل علی الحنان الكافي في الطفولة فلا یوجد شيء یعوض لك هذا الحنان في الكبر....

 

من هنا نلاحظ أن أكثر الناس الذین یتعلقون بالآخرين بحجة الحب أو بالأحرى یتحولون إلى شحاذین للحب والاهتمام، یعطون للآخر الحق في أن یتحكم بهم ویسیطر علیهم ویلغي احترامهم للذات وللذكاء ….

 

المأساة تكمن في أن أكثر الناس المفتقدین للحب هم لا یستطیعون الاكتفاء بشخص واحد وینتقلون بمشاعرهم من شخص لآخر؛ هذا لأنهم یبحثون عن نوع خاص من الاهتمام. الاهتمام الموجود في اللاوعي، الاهتمام الطفولي المفقود.

 

راقب الوالدین كیف یهتمون بأطفالهم؛ الطفل یأخذ كل اهتمام الأم ولا یحب أن یشاركه أحد. راقبه حین یرضع لا یقبل أن تتكلم الأم مع أحد ويظل یبكي ویرفض الرضاعة إلى أن تعطیه الأم كل اهتمامها...

 

إذن الأولاد هم أنانيون في هذه المرحلة من الحیاة وإذا لم تشبع هذه الأنانية في الطفولة ستكبر معك. ولهذا المفتقدین للحنان هم أناس أنانيين في علاقاتهم الحميمة؛ یریدون منك كل انتباهك!!! یجب أن تشتري وتدلل وتحب وتتفانى وبالتالي یكونون هم المسیطرون!!! وهذا مستحیل....

 الحب هو علاقة متناغمة بین شخصین وكل شخص یكمّل الثاني. وبعیداً عن العدل أن یكون هناك شخص یعطي دائماً وشخص یأخذ دائماً هذا النوع من العلاقات تحصل بین الأم وابنها فقط ولیس بین البالغین....

 

إذن ماذا نفعل إذا كانت عندنا هذا النوع من المشاعر؟ هل نحن حالة میؤوس منها؟

 

أكيد لا... التأمل یساعدنا علی التعرف علی أنفسنا وتغییرها ولمثل هذه الأحوال هناك طريقة للتأمل التي تساعدك. تصل إلى الحنان الداخلي وتستغني....

اجلس في مكان هادئ واحضن رجلیك بشكل الطفل الموجود في رحم أمه؛ بعد عدة دقائق ستحس أن الرأس ينحني علی الركبة. إذا أحسست بألم في أي مكان في الجسم غیِّر طريقة الجلوس واجعلها أقرب حالة لما وصفناه أو استلقي علی السریر واحضن رجلیك وقرب الرأس إلى الركبتین یعني نفس الحالة في رحم الأم؛ أكيد بعد عدة  دقائق ستشعر بالبرد وغطاء ناعم ودافئ سیفي بالغرض والآن آنت في رحم أمك الأرض....

 

راقب الأفكار التي تجول في فكرك!!! إذا كنت طفلاً في رحم الأم وأمك تفكر وتعمل وتأكل وتنام عنك وأنت مرتاح في هذا الرحم... كل شيء یأتي إليك من تلقاء نفسه.

و الآن حاول أن تصل إلى الراحة في الفكر والجسم وكأن أمك الأرض هي المسؤولة عنك وهي التي ستصلح الأمور بنما أنت نائم في رحمها....

 

هذا التأمل یوقظ عندك الإحساس المفقود؛ الحنان والحب الداخلي....

بعد فترة من الاستمرار علی هذا التأمل ستحس أنك أكثر توازناً وتناغماً في علاقاتك الخارجیة....

أضيفت في:22-4-2008... زاويــة التـأمـــل> انــتــبـــه !!
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد