تصنيف الأمراض يمكن تصنيف الأمراض في فئتين: أمراض الضبط والأمراض الانحلالية، يمكن أن نعتبر مراحل المرض (السابقة) من 1 إلى 4 أمراض ضبط ومن 5 إلى7 أمراض انحلالية:
1. أمراض الضبط:
هذا النوع من المرض يظهر عندما يقوم شخص يتبع في العادة نظاماً غذائياً صحياً بتناول طعام غير جيد مما يسبب له الإسهال أو المغص أو الحمى أو التقيّؤ. وبالرّغم من أن هذه العوارض تعتبر في غالب الأحيان أمراضاً، إلا أنها في الواقع دلالة على طرد السموم من الجسم. ومثال آخر على أمراض الضبط، التهاب اللّوزتين الذي يتجلّى عندما يحاول الجهاز اللمفاوي تحديد موضع السموم التي دخلت الجسم عبر أطعمة غير صحية. وفي هذه الحالة، الحمى ما هي إلا محاولة للتخلص من الفائض. وهي مثلها مثل العوارض الأخرى الموافقة، تختفي بمجرّد التخلص من السموم. ومن خلال هذه الضوابط، نبقى في حالة من التوازن والاعتدال.
وتعاني المرأة غالباً عند تناولها الطعام غير المتوازن من عدم انتظام في دورتها الشهرية. ويعتبر ذلك مثالاً آخر عن أمراض الضبط. وكذلك فمن يأكل لحوماً وأطعمة حيوانية تكون رائحة جسده كريهة وليس ذلك سوى عبارة عن تفريغ الفائض أو الزيادة كما هي طبيعة الأمراض الجلدية وآلام الرأس. ولعله من الأفضل في هذه الحالة تفادي معالجة المرض إلا إذا كان حاداً جداً كالحمى التي تتطلب علاجات خاصة ومتى يفرغ الفائض تزول الأعراض. وإذا استمرّينا بالأكل المتوازن خلال هذه العملية يحافظ جسدنا على قوته ونتمكن من تطوير أسلوبنا في العلاج الشخصي. ولا تعتبر أنواع الضبط هذه أمراضاً فعلية.
2- الأمراض الإنحلالية:
هي أمراض حقيقية باعتبارها تنتج عن الإنحلال المزمن لأعضاء الجسم ووظائفه. وكثير من هذه الأمراض يظهر عندما تبدأ خلايا الجسم بالتفكك لتعود إلى شكلها البدائي. فالخلايا تشكلت أساساً من تجمع والتحام ملايين البكتيريا. أما العملية المعاكسة، فدليل على الإصابة بمرض خمجي التهابي. ونذكر كأمثلة على الأمراض الانحلالية: انتفاخ القلب الناجم عن سوء اتساق العضلية القلبية، وقصور الكلى الناجم عن الإفراط في شرب السوائل. ونذكر منها أيضاً الاستهلاك المزمن للسكر المصنع الذي يزيد من معدل الحمض في الدم مما يؤدي إلى انحلال مزمن في نوعية العظام والأسنان. وتشمل الأمراض الانحلالية أيضاً الصرع والسرطان وداء السكري.
إن الشخص الذي قضى سنوات عديدة في تناول الطعام الصحي سيتقيأ أو يصاب بالإسهال عند تناوله الهمبرغر. وهذا يحدث لأن الهمبرغر ليس طعاماً صحياً أو طبيعياً. وإن اعتيادنا على الأكل الصحي يجعل أجسامنا حساسة فيما يتعلق بتأثير الأطعمة. أما إن لم تظهر علينا أية ردة فعل بعد تناول الطعام غير الصحي، فهذا معناه أن الفائض يتراكم في أجسامنا وأن أعضاءنا قد بدأت بالانحلال.
قد لا تظهر الأعراض الخارجية لذلك إلا بعد مرور عشرين عاماً. إلا أن وظائف الأعضاء في أجسامنا بما فيها حكمنا وعقلنا تصاب بالتبلّد طوال فترة استمرارنا بتناول طعام غير طبيعي. وغالباً ما يعجز الناس عن فهم السبب الذي يفرض عليهم الانتقال إلى الأكل الطبيعي. وتكون ردّة فعلهم كالتالي: أمضيت ثلاثين عاماً وأنا أتناول اللحوم وها أنا أتمتع بصحة جيدة. لماذا علي إذاً أن أكفّ عن ذلك. غير أن هؤلاء الأشخاص يصابون غالباً بسكتة قلبية أو بالسرطان. ولنتمكن من فهم آلية المرض، دعنا نلاحظ الفرق بين الحالة والتكوين. فحالتنا هي نتيجة للأكل اليومي وهي إذاً في تبدل مستمر.
من جهة أخرى، يتغير تكويننا ببطء شديد. في حالتنا البدائية، أي حالتنا ونحن في رحم الأم، غذاء الأم هو الذي يحدد هذا التكوين. بعد الولادة، يصبح هذا التكوين خاص بنا حتى بلوغ سن الرابعة والعشرين للرجال والثانية والعشرين للنساء. وتتم هذه العملية مع ظهور أضراس العقل. وبشكل عام تؤثر الأمراض الانحلالية على تكويننا في حين تؤثر أمراض الضبط على حالتنا.
أضيفت في:13-4-2006... الغذاء و الشفاء> ماكروبيوتيك؟ .... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع
|