موقع علاء السيد... طباعة
<<<< >>>>

المعالجة الطبيعية

تطور الطب الحديث بحيث أصبح قادراً على مداواة أعراض المرض. فإذا أصاب السرطان المعدة مثلاً من الممكن استئصال جزء من العضو فيشفى من المرض. وينطبق الأمر نفسه على الأمراض المعدية التي ينصح الأطباء بالوقاية منها باللقاح وهو عبارة عن حقن كمية صغيرة من البكتريا فتأتي الإصابة المرضية طفيفة. إلا أن ذلك لا يعني إلغاء سبب المرض في أي حال. علينا أن ندرك، مدى جهلنا لماهية الحياة والصحة.

ففي ما يتعلق بالمسائل الجوهرية المرتبطة بالحياة نحن اليوم على ما يبدو وسط ما يعرف (بعصر الجهل). وقد برهن التقدم طوال ثلاثة إلى أربعة آلاف سنة أننا ربما لا نسير على الطريق الصواب. فعلينا إذاً إعادة تقييم مسارنا الحالي وطريقة تفكيرنا بما فيه من فهم لطبيعة الإنسان والكون. ويميل كثير من الناس في أيامنا إلى طب الماكروبيوتك. أو الطب الشمولي. ويقوم هذا النظام على مساعدة كل فرد في المجتمع على العيش بانسجام مع نظام الطبيعة والبيئة. وفي ذلك تشجيع لكل إنسان على تحقيق سعادته وصحته. إذ لا يهدف نظام الماكروبيوتك إلى شفاء الأمراض فحسب بل إلى بناء الصحة وإحلال السلام وتحقيق الحرية على مستوى العائلة والمجتمع والأمة والكون.

ويمكن تلخيص مبادئ المعالجة بالماكروبيوتك بما يلي:

1- فهم نظام الطبيعة: إننا نشهد في الوقت الحاضر احتمال نهاية الحضارة الحديثة وذلك
نتيجة للتدمير المستمر للحياة الطبيعية.
وللدلالة على ذلك يتم الرجوع إلى الإحصاءات الرسمية التى تشير للارتفاع المنتظم في أمراض القلب والسرطان والتصلب المتعدد والصمم وغيرها من الأمراض الجسدية والعقلية الأخرى.
ولكن ذلك لا يعنى عدم إمكانية تدارك الموقف.
عندما نرجع إلى أنفسنا ونأخذ خطوات فعلية وإيجابية للتغيير يمكننا أن نقلب هذا الوضع المأساوي إلى عكس ما هو عليه تماما وذلك بالنسبة للأفراد وللمجتمع في نفس الوقت.

وبالتالي فإن أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف ليس فقط وضع نظاما خاصا يضبط المسألة الغذائية ولكن تغيير نمط التفكير ذاته.
فإذا أدركنا أولاً أن مرضنا ناتج عن أخطائنا وحكمنا الخاطئ على الأمور وإذا قررنا أن نتغيّر نستطيع عندئذ أن نحصل على الصحة والسعادة.

2- شمولية الرؤية : يطلق اليوم على دراسة الجسد اسم علم وظائف الأعضاء
وتسمى دراسة العقل علم النفس.
ويعتبر هذان العلمان علمان منفصلان كل منهما مستقلاً بذاته.
كما يُنظر إلى كل عضو من أعضاء الجسم على حدة ، ويوجد لكل عضو أخصائي لعلاجه. فإذا اشتكى مريض مثلاً من ألم في أذنه فهو يقصد طبيبا متخصص فى الأذن.
إلا أن الأذنين متصلتان بباقي أعضاء الجسم وإصابتهما تعنى وجود إختلالا في هذه الأعضاء.
كما يقوم من يعاني من مشاكل في الجلد بإستشارة طبيب أمراض جلدية
إلا أن هناك العديد من الأمراض الداخلية التي تنعكس على الجلد مثل أمراض الكبد وعجز الكليتين عن تفريغ الفائض فيهما وإضطراب الجهازين المعوي والهضمي.
ونشهد في الوقت الحاضر تدهوراً في الصحة الحيوية والنفسية والروحية للإنسان.
ويظهر هذا التدهور في صورة زيادة الأمراض الإنحلالية والعقلية والإجتماعية.

ويجدر بنا لإيقاف هذا التدهور أن نعيد تقييم وضعنا الحالي وأن يكون طريقنا للشفاء مبنى على نظرة شاملة للإنسان وعلاقته بالطبيعة والكون.

وبإتباعنا هذه النظرة سنتمكن من الوصول إلى تقنيات بسيطة وعملية وسهلة للجميع.
فلا يمكن أن نفصل عملية المحافظة على الصحة عن الطبيعة والكون.

الغذاء هو الدواء... والدواء هو الغذاء...
من الغذاء والماء إلى رحلة الأرض والسماء...
والميزان في كل إنسان يصله بأبعاد الفضاء....

أضيفت في:13-4-2006... الغذاء و الشفاء> ماكروبيوتيك؟
.... إذا وجدت أن الموضوع مفيد لك، أرجو منك دعم الموقع

 

 

© جميع الحقوق محفوظة.. موقع علاء السيد